السبت، 17 مارس 2018

دُلّني

إن ضَلَلتُ الطريق.. دُلّني
و إن تاهت خطاي.. قِف معي

إن خارت قواي.. قوِّني
و إن مضيتُ وحيداً.. رَافِقني

إن أحببتك لحظةً.. سَامِرني
و إن عِشت حلماً جميلاً.. عِش معي
ولكن إن فقدتكَ يوماً.. عزِّني

لسبب أجهله

لسببٍ أجهله.. أشعر بقربي إليك
برغبتي في الحديث معك
بفرحتي حين تجمعنا الصدف

لسببٍ أجهله.. يُطارِدُني طيفك
تغمرني بالسعادة نَظرتُك
تُعيدُ لي الحياة كلماتُك

لسببٍ أجهله.. وجودك اكتفاء 
بُعدك شقاء
وقربك أجمل من كل الأشياء

لسبب أجهله وأعلمه.. أُحِبُك

أهديتك قلبي

أهديتكُ قلبي راضياً مُستسلماً
أعطيتك روحي ثُم نفسي والهوى

ناجْيتُك ليلاً بالخفاءِ هامسا
إنّي أُحِبُكَ ثمّ يأسرني الأسى

ناديتك يوماً بالمكانِ مُعلنا
إني ولدت متيّماً بك عاشقا

أخبرتك بالحلمِ الجميلِ مُبِّشرا
إني بَقيتُ على عُهودِك مخلصا 

كيف؟

كيف لنظرتك الساحرة أن تَأسُرَني وتُخرِجُني من قيود الواقع إلى قمم الخيال

كيف لابتسامتك اللامعة أن تُسعدني وتُحيي نشوة الفرح الساكنة رغم خيبات الزمان

كيف لكلماتك العابرة أن تُبعثرني وتجمعني ثم تُنسيني المكان

كيف لصوتك الدافئ أن يُشجيني ويُحزِنُني ثم يُعيدني أعوامًا إلى الأطلال

كيف لقلبك الحاني أن يَتملَّكني ويغمرني بالسعادة يومًا ثم يومًا ثم عام

كيف لروحك العذبة أن تُعظِّمني وترفعني مقاما لا يطول له الأنام ؟!

لأن طيفك لا يزول

لأن طيفكَ لا يزول...
مكثتُ في الأحلامِ طويلًا ، أتأمَلُكَ
أسكنتُكَ في مخيلتي، دون إذنٍ منك
كتبتُكَ في رواياتِ العشقِ حرفًا نادرًا لا مثيل لك

لأن طيفكَ لا يزول...
أقلقتَ ليلي، لم أنم ولم أسهر
أربكتَ قلبي، لم أُحبك لحظةً بل كان دهرْ
شتتّ فكري، أين أمضي؟ لا مفر !

لأن طيفكَ لا يزول...
عادت طيور الحبِّ  تؤنس وحدتي
صارت شموعُ العشقِ تُنير عُتمتي
أمست ليالي القرب بفرحٍ سرمدي.

امحو الذاكرة

امحو الذاكرة.. 
أعدني إلى نقطة البداية حيث لا شيء سوى صفحة بيضاء لم تُخطَّ سطورها بعد 

أعِدني للأيام الحالمة.. للقلوب الصادقة.. والنظرات الوادعة

أعدني إلى قرية الأحباب.. وأصوات الصِحاب
لدعاءِ الجدّات.. وخوف الأمهات
 للبساطة والصِبى، للمراعي والرُبى 

أعدني للدروب الآمنة والخطى الواثقة
أعدني إلى المنتهى حيث لا شيء يبقى
أعدني إلى نفسي.. وردني ردًّا جميلا...