الجمعة، 9 فبراير 2018

صديقي

صديقي كنت حين لم يكن لي صديق
ورفيقي حين خذلتني الدروب وحيدًا تائها في متاهات السنيين.

لم أكن بحاجة إلى أن أتصنَّع وأخفي ما بداخلي وأجمِّل صورتي.. جئتك وأنا كلي انكسارٌ وخيبة

بحثت فيك عن شيءٍ يُرممِّني، يجمعني، وينقذ أشلائي المبعثرة
بحث فيك عن شيءٍ لم أجده من قبل.. عن قلبٍ يُنصت لجرحي دون أن أنطق
عن عينٍ تلمعُ حبًّا وخوفا
عن حضنٍ عميقٍ ينتشلني من ركام الدمار 

لم تكن عاديا.. كنت استثناء فقلبي لا يأمن للعابرين والمارين مرور الكرام
كنت سلامًا.. والسلام على من أهداني السلام
كنت ملاذًا.. حين أخذت بيدي من ذلك البئر العميق الذي صنعته لنفسي
كنت أمانًا.. لم تترك يدي رغم تعرجات الطريق

فـ سلاٌم إلى قلبك الذي يشعر بوجعي الخفيِّ
و سلامٌ إلى جدران روحك التي تُقيمني قبل أن انقضّ

و سلامٌ إلى يدييك التي تنسج من أحلامي المهترئة حقيقة